mercredi 31 octobre 2012

لكل من يعاني في دراسة الطب

الأعمى ديفيد هارتمان كانت أمنيته أن يدرس الطب , وكان كل الذين يعرفونه يعتقدون جميعاً أنه يستحيل عليه ذلك , حتى أسرته , في ربيع 1972 أوشك ديفيد أن ينهي الثانوية بمعدل كاد يبلغ حد الكمال (3 ,7) من أربع نقاط , وتقدم بطلب الانتساب إلى عشر كليات طبية , وفي مطلع إبريل تسلم رفضاً من ثمان كليات , ثم وصل الرفض التاسع , وبعد وقت قصير تلقى ديفيد رسالة موافقة من جامعة تمبل , ومع هذا القبول دخل ديفيد معركة التحدي , دروس التشريح التمهيدية انطوت على مشكلات خاصة تتعلق به , هو وإن استطاع أن يغوص بيديه المحميتين بقفازين من المطاط داخل الجثث لتلمس مواضع الأعضاء الكبيرة لتعرف هيئتها , إلا ان تعرف الأعضاء الأصغر حجما والأكثر تستراً مثل الضفائر العصبية استوجب استخدام يديه العاريتين , وهذا ما أقحمه في سباق مع لتعلم الأشياء الضرورية قبل أن تفقد أصابعه حاستها بسبب ملامسة محلول الفورمالدهيد الذي يستخدم في المختبر لوقاية نماذج الكائنات من الفساد , أما صعوبة علم الأنسجة وهو الدراسة المجهرية لتكوين الأنسجة فلا تقارن صعوبتها لديفيد بشيء , ولذلك تعين عليه أن يعتمد في هذه الدراسات على أساتذته وزملائه في وصف ما يرونه بالمجهر , وعلى تلمس رسوم حفرت بأسلوب شبيه بطريقة برايل أعدها له أستاذه .
راح ديفيد ينظم مكتبة خاصة به , تحوي المراجع التي يحتاج إليها في دراسته . وزودته مجموعة من متطوعي " جمعية التسجيل للمكفوفين" مجاناً بأشرطة سجلت عليها ثلاثين مجلداً من الكتب المقررة على ديفيد , وما كاد ديفيد يباشر سنته الطبية الثانية حتى وجد نفسه غارقاً في حال ميئوس منه , فحتى يمكنه متابعة ست محاضرات في اليوم الواحد , قام ديفيد بتسجيل المحاضرات كلها على آلة واحدة , ثم نقل الأشرطة إلى بيته لتسجيل ملخصات لها على آلة ثانية , لكن هذا الأسلوب كان يتطلب قرابة الساعتين لتسجيل ملخص محاضرة من ساعة واحدة , أي أنه كان في حاجة إلى اثنتي عشرة ساعة يوميا لإتمام واجباته الدراسية المنزلية , معاناة وجهد متواصل لكن بروح لا تعرف اليأس .
مرت الأيام والسنون حتى جاء يوم 27/5/1976 الذي تسلم ديفيد فيه شهادة الدكتوراة في الطب , وبعد مرور بضعة أسابيع على تخرجه , احتفلت جمعية التسجيل للمكفوفين ذات مساء بمناسبتين مهمتين : مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية , ووقوع حدث عظيم في تاريخها . إذ اقتحم أشد رعاياها طموحاً ميدان الطب , أشاد رئيس الجمعية بديفيد وهو يقدم إليه جائزة مؤسسة الجمعية لأنه أظهر انتصار الروح البشرية , ثم قال : إننا نشعر بهذا المثل الذي ضربه لنا ديفيد هارتمان بأن إيماننا بالإمكانات غير المحدودة للناس جميعهم قد تجدد , وبأن الحماسة تصنع المعجزات .
لماذا ينجح هذا الأعمى ويهزم عشرات المراجع الطبية الضخمة , ونتشكك نحن الطلاب أصحاب الحواس السليمة من قهر الكتب المقررة علينا , رغم سهولتها وكثرة المحذوف منها ؟؟ حتماً ليس الجواب بأننا لا نملك القدرات الذهنية المطلوبة لذلك , إن عقلنا جبار يملك قدرات هائلة , لكن الجواب أننا فقدنا المصدر الحقيقي للدافعية والحماسة وهو الهدف الواضح , ولأن الكثير منا قد استسلم عند العقبة الأولى أو الثانية .
أقول : المثابرون فقط هم من يستطيعون تحقيق الحلم المستحيل 
يقول وليم جيمس – أبو علم النفس الحديث – " إن الفرق بين العباقرة وغيرهم من الناس العاديين ليس مرجعه إلى صفة أو موهبة فطرية للعقل بل إلى الموضوعات والغايات التي يوجهون إليها هممهم و إلى درجة التركيز التي يسعهم أن يبلغوها "
يقول وينستون تشرتشل – رئيس وزراء بريطانيا السابق - : إياك ثم إياك ثم إياك والفرار ... هذا ما يقوله تشرتشل الذي رسب في الصف السادس , والذي كان أكسل تلاميذ فصله .
وقد قال مؤلف هذا الكتاب : الناس العظماء وأصحاب الإنجازات العظيمة نادراً ما يكونون واقعيين في تفكيرهم وطموحاتهم , على الأقل هم لا يفكرون بالطريقة التي يفكر بها الناس العاديون .

مقتبس من كتاب كيف أصبحوا عظماء
للدكتور : سعد سعود الكريباني

اللهم ارزقنا علما نافعا
بالتوفيق للجميع

mardi 30 octobre 2012

كتاب كيف تنجز اكثر في وقت أقل



1

راقب وقتك ! نعيش في عالم تتسارع فيه الأحداث ويطوي الزمن، ونكاد لا نشعر بوقتنا كيف يمر وفيما نقضيه، كلنا في أمس الحاجة إلى أن ننظم أفكارنا وأوقاتنا، ونحاول الاستفادة من كل دقيقة في حياتنا ، إذا كنا ننشد حياة افضل وعملاً مميزاً يقود إلى نجاح مؤكد
هذه بعض النصائح البسيطة تضع أيدينا علي مفاتيح هامة نحتاجها بشدة لنستطيع من خلالها تحقيق أقصى إنجاز ممكن بأقل مجهود في زمن قياسي

ـ أعر انتباه خاص للأشياء الصغيرة . بمرور الوقت تكون تلك الأشياء هى اللحظات التافهة التى تؤدى إلى قلة الإنتاج على مدار العمر ، تبدو تلك الأيام والساعات والدقائق مدة كبيرة من الزمن كان يمكن أن تستثمرها بشكل أفضل
 

ـ طوال يوم العمل ركز اهتمامك دائماً على إنجاز أكثر الأعمال أهمية . سيجعلك هذا الإجراء متميزاً عن الباقين . الفاشلون دائماً مشغولون جداً ، لكنهم نادراً ما ينجزون المهام الأكثر إنتاجاً
 

ـ أنشئ نظام تنبيه لتذكيرك مسبقاً بالمهام القادمة والمناسبات والتواريخ الخاصة ومواعيد التسليم التنبيه هو رسائل تذكير دورية تصنيفها إلى جدولك اليومى. حيث يتيح لك كل من التحضير ورسائل التذكير المنتظمة وقتاً للقيام بأى عمل أو مهمة
 

ـ راقب وقتك فى أسبوع . سجل كل ساعة وكل دقيقة . ثم راجع ما سجلته فى نهاية الأسبوع . ارصد عدد الساعات وكيفية استغلالها . إذا فرقت بصدق بين الوقت الذى أنتجت فيه وأوقات الأنشطة الأخرى فى حياتك ، تأكد أنك ستكتشف فرص مؤكدة للتحسن المؤثر
 

ـ لاحظ متى يجب أن تغير اتجاهك . إذا كانت خطتك أو استراتيجيتك لا تسفر عن شئ بينما أنت مستمر فى العمل ، توقف وأبدأ التغيير . قلل خسارتك فى الوقت والطاقة عندما لا تسفر مجهوداتك عن شئ . عدل نظرتك . صحح مسارك .. اتبع طريقه أخرى تؤدى لك المهمة
 

ـ انتبه للأشياء الصغيرة التى تضيع الوقت . توفير دقيقتين كل يوم يصنع اختلافاً كبيراً على مدار العمر . فكر بشكل عملى . ركز على هذه النقطة جداً . ثم انتبه للوقت الذى تضيغه أمام خزانة ملابسك محاولاً تقرير ماذا ترتدى ، أو فى البحث عن مفاتيح سيارتك عندما تنسى مكانها . حياتك ليست أكثر من مجموعة من الدقائق والساعات والأيام
 

ـ ضع سجل دقيق للوقت اللازم لإتمام كل مشروع أو عمل أو مهمة . ستساعدك مثل هذه الوثيقة مستقبلاً على تقدير الوقت المطلوب . رؤية خطة مكتوبة للوقت على الورق ستوحى لك فى أغلب الأحيان . وستكتشف الأوقات التى يمكن أن تحسن فيها من كفاءتك
 

ـ قم بالدراسة مسبقاً . أعرف متى يسلم المشروع وما يجب عمله لإنجاز الخطوات المحددة . قبل بداية أول خطوة لإنجاز العمل ، حدد كل الخطوات المطلوبة لإنجازه . استقطع وقتاً لمداخلات الموظفين والعاملين بالمشروع. وقد تشمل المداخلات المكتبية وزملاء العمل والباعة والزبائن . ما الوقت المطلوب لكل منها ؟ ما العمل الذى يمكن إنجازه فى المكتب ؟ ما هى المعلومات أو التجهيزات التى قد تستعين بها من مكان آخر ؟ تعطيك الدراسة السريعة مجالاً أفضل للعمل القادم
 

ـ استثمر وقتك فى إنجاز العمل الحقيقى ـ ذلك العمل الذى سيساعدك على إنجاز مهمة تلو الأخرى . انشغل بعمل كل ما هو مهم ويخص المشروع الذى أمامك . اترك كل التخطيط والترتيب لنهاية اليوم ، بعد انتهاء العمل اليومى الهام