بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ,محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة أجمعين ...
أما بعد :هذه رسالة أبعثها إلى كل قلب كسير يائس ...مدادها النور... وسطورها الحبور ..حروفها التفاؤل ...وكلماتها النجاح ..تحمل في جعبتها أروع تجارب الحكماء وأجمل قصص العظماء الذين ساروا على درب النجاح حتى وصلوا إلى قمم المعالي ...
هي رسالة تحكي قصة طموح ..بدأت ولم تنتهي !! أهديها لكل انسان كبلته الهموم وقيدته الغموم ..وتسربل بسربال الحزن والإكتئاب ...ورفع شعار (حياتي يائسة ) ليبحر في بحر السعادة والسرور ...ويتذوق ثمار النجاح اللذيذة...ويعلن للكون أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ...
فهيا نبدأ رحلتنا مع النجاح لنحكي للعالم قصتنا مع طموح بدأ ولن ينتهي بإذن الله تعالى ...
موسوعة ...الناجحين
1-الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء..
2-أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيراً من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بها .
3-أجمل ما في هندسة الحياة (أن تبني جسراً من التفاؤل على بحر من اليأس)
4-لا يدرك السيادة من لزم الوسادة .
5-إذا أحببت أن تتعلم فلا بد أن تتألم ..
6-الوسيلة الوحيدة للنجاح هي الإستمرار بقوة حتى النهاية …
7-لا تدور في فلك غيرك بل أنشئ عالمك الخاص …
8-لن تصنعك عبقريتك بل تصنعك إعانة الله تعالى لك وتوفيقة ثم مثابرتك وعزمك ..
9-الناجح يرى حلا لكل مشكلة والفاشل يرى مشكلة في كل حل ..
10-الناجح يساعد الآخرين والفاشل يتوقع المساعدة منهم..
حبل ....وعالم
حين كان شاباً صغيرا ً حاول أن يحفظ الحديث ,وحاول وحاول وحاول ,لكنه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ,لقد كاد اليأس أن يتمكن من قلبه وكاد الفشل أن يلاحقه طوال حياته .
قرر يوما ً أن يمشي بين بساتين القرية ,فأخذ يمشي طويلا ًواليأس قد أحاط بقلبه وعقله فاقترب من بئر في وسط بستان ,فجلس قربها وراح يفكر ,وفي أثتاء جلوسه قرب البئر لاحظ أن الحبل المعلق في دلو البئر قد أثر بالصخر الذي يحيط برأس البئر وقد فتت الصخر من كثرة الإحتكاك صعوداً ونزولاً,إذن هو التكرار والزمن ...
فقرر هذا الشاب أن يحاول مرة ثانية في حفظ الحديث وعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرره 500 مرة ,فمضى يحاول ويحاول ملتزما بعهده ,حتى كانت أمه تملُ من تكراره وترحم حاله ,ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة ,استطاع أن يحفظ القرآن ويفتي الناس ويدرس وعمره دون العشرين ,فألف التصانيف والمؤلفات الكثيرة ,واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين ,..
إنها قصة الفقيه الموسوعي..(أحمد بن حجر الهيتمي)....
وقفة شعرية
إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق لما به الصدر الرحيبُ وأوطأت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنها الخطوبُولم تر لانكشاف الضر وجهاً ولا أغنى بحيلته الأريبُأتاك على قنوط منك غوثٌ يمن به اللطيف المستجيبُوكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها الفرج القريبُ
جبل شامخ رغم العذاب
يقول الإمام أحمد بن حنبل واصفاً شيء من محنته :لما جيء بالسياط نظر إليها المعتصم ثم قال للجلادين :تقدموا فجعل يتقدم إلي الرجل فيضربني سوطين وهكذا ,فلما ضُربت 19 سوطاً,قام إلي المعتصم وقال:يا أحمد علام تقتل نفسك ؟إني والله عليك لشفيق ,أتريد أن تغلب هؤلاء؟وجعل بعضهم يقول :ويلك ,الخليفة على رأسك قائم ,وقال بعضهم ياأمير المؤمنين دمه في عنقي أقتله ...
فقال المعتصم :ويحك يا أحمد ما تقول ؟فأقول أعطوني شيئاً من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول به (ليبرهن لهم أنه ثابت على قوله أن القرآن كلام الله غير مخلوق)
فرجع المعتصم وجلس وقال للجلاد :تقدم وأوجع قطع الله يدك ,ثم قام المعتصم الثانية ,فجعل يقول :ويحك يا أحمد أجبني ,فجعل الناس يُقبلون علي ويقولون :يا أحمد إمامك على رأسك قائم أجبه حتى يطلق عنك أيدينا.
فقلت :يا أمير المؤمنين,أعطوني شيئاً من كتاب الله .فيرجع المعتصم ويقول للجلادين :تقدموا. فجعل الجلاد يتقدم و يضربني سوطين ويتنحى . فقال أحمد:فذهب عقلي من شدة الضرب .
وبعد الضرب الشديد والسجن ,خاف المعتصم أن يموت الإمام أحمد ,فيثور عليه الناس عليه ,فرفع الضرب عنه وسلمه إلى أهله .
مالذي جعل الإمام يصبر على الجلد الذي لا تتحمله الجبال الراسيات ؟
ما الذي جعله لا يلين ولا يتراجع عن إصراره وعزمه ؟
مالذي طرد اليأس والقنوط رغم أن عدوه قد أحكم عليه قبضته فلا فكاك له منه ؟
(إنه الأمل وعدم اليأس من روح الله وهكذا المؤمنون يستمدون قوتهم من النور الرباني حين تدلهم الخطوب من حولهم ,فرحم الله الإمام رحمة واسعة )
من تجارب الحكماء !!
*إن في الحياة ألماً كبيراً وإن سرور الحياة أكبر من ألمها ,ولكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم والسرور(العقاد)
*اول العلم الصمت والثاني حسن الإستماع والثالث حفظه والرابع العمل بهوالخامس نشره (المنفلوطي)
*لا أحد يكسب المجد وهو على فراش من ريش (مثل تركي )
*إذا رُكلت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة (مثل فرنسي)
*أحسن الأشياء وأطيبها العافية ولولا مرارة البلاء لما وجدت حلاوة الرخاء (كيكاوس)
*الإبتسامة تذيب الجليد وتنشر الإرتياح وتبلسم الجروح ,إنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية (فولتير)
*لا تطلب سرعة العمل بل تجويده ,لأن الناس لا يسألونك فيكم فرغت منه بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه (أفلاطون)
شيخ ...وأسد!!
قال الشيخ أبو جعفر الدينوري :كان أحمد بن طولون رجلاً طائش السيف,يجور ويعسف,وقد أُحصي من قتلهم صبراً أو ماتوا في سجنه فكانوا 18 ألف !ولما ذهب الشيخ أبو الحسن بنان يعنفه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر
,طاش عقله ,فأمر بإلقاء الشيخ إلى الأسد !!
وكان الأسد الذي اختاروه للشيخ أغلظ ما عندهم ,جسيماً ضارياً ,عارم الوحشيةهراسا ًفراساً يلوح شدقه من سعته وعمقه كفتحة القبر كأنما ينبئ أن جوفه مقبرة!!وأجلسوا الشيخ في قاعة ,وأشرفوا عليه ينظرون ثم فتحوا باب القفص من أعلاه فجذبوه فارتفع ,ودفعوا بالأسد يزجرونه ,فانطلق يزمجر ويزأر زئيراً تنشق له المرائر ...
ورأينا الشيخ ساكنا مطرقا لا ينظر إلى الأسد ولا يحفل به وما منا إلا من كاد ينهتك حجاب قلبه من الفزع والرعب والإشفاق على الرجل .
ولم يرعنا إلا ذهول الأسد عن وحشيته ,فأقعى على ذنبه ثم لصق بالأرض هنيهة يفترش ذراعيه ثم نهض نهضة أخرى كأنه غير الأسد ,فمشي مترفقا ًثقيل الخطو,تسمع لمفاصله قعقعة من شدته وجسامته, وأقبل على الشيخ وطفق يحتك به ويلحظه ويشمه ,كما يصنع الكلب مع صاحبه الذي يأنس به ,وكأنه يعلن أن هذه ليست مصاولة بين الرجل التقي والأسد ولكنها مبارزة بين إرادة ابن طولون وإرادة الله !
قال الدينوري :وانصرفنا عن النظر في السبع إلى النظر في وجه الشيخ ,فإذا هو ساهم مفكر ثم رفعوه ,وجعل كل منا يظن ظنا في تفكيره .
فمن قال:إنه الخوف أذهله عن نفسه .
وقائل :إنه الانصراف بعقله إلى الموت .
وثالث يقول:إنه سكون الفكرة يمنع الحركة عن الجسم فلا يضطرب .وزعم جماعة أن هذه الحالة من الاستغراق يُسحر بها الأسد !!
وأكثرنا من ذلك وتجارينا فيه ,
حتى سأله ابن طولون :مالذي كان في قلبك وفيم كنت تفكر؟فقال الشيخ :لم يكن علي بأس ,وإنما كنت أفكر في لعاب الأسد ..أهو طاهر أم نجس!!!!
*ما أعظم حسن الظن بالله وعدم اليأس من رحمته حين يجعل حتى أسود الغاب الضارية تهاب المؤمن المتوكل وتترفق به بأمر ربها .
لا تفقد حصانك !!
*الإنسان العظيم هو الذي يبتسم عندما تكون دموعه على وشك السقوط..
*الأسباب الصغيرة لها غالباً نتائج كبيرة ,ففقدان المسمار أضاع الحذوة ,وفقدان الحذوة أضاع الحصان ,وفقدان الحصان أضاع الفارس.
*السعادة لا تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا ,لكنها تتحقق في التغلب على تلك المشاكل!!
*إن ما تحصل عليه من دون جهد أو ثمن ليس له قيمه.
*لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس,
وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات ,
*قد تكون أفضل الطرق أصعبها ولكن عليك دائما بإتباعها إذ أن الاعتياد عليها سيجعل الأمور تبدو سهلة ...
منقول