قوة مؤلمة

تلك الروايات التي سمعتها ما كانت الا من نسج الخيال ...تلك الشخصية التي رسمتها وحاولت ان ابني واحدة مثلها لن استطيع تحقيقها الا في عالم مثالي ليس كعالمي هذا.نعم كنت صغيرة وكنت ادون في عقلي كل ما يقال لي .تربيت على المبادىء والقيم .ونقشت في عقلي شخصية وحاولت ان اكون هي .لكن عندما كبرت وجدت ان دليل الاستعمال الذي استخدمه ينافي تماما واقعي .صرت ارى وكأنني من كوكب آخر .لا استطيع ان اكون مثلهم ولا استطيع ان اجعلهم مثلي .قد اكون منطقية الى حد بعيد لدرجة الجفاء احيانا والادلاء بالكلمات الجارحة ذات الوقع العميق في نفوس الناس في معظم الوقت ولكن دون ان اشعر ظنا مني ان هذا هو المنطق .اقول الحق ولو كان مرا لكن ما اقوله علقما ....لا اشعر بالناس اتعامل معهم وكأنهم آلات فقط احاول ان اطبق المبادىء...اي مبادىء اريد ان ارسيها في مجتمع لا يفقهها اصلا .ادري انني لست المخطئة وادرى كذلك انهم ليسوا المخطئين ...فكل صائب حسب مرجعية مبادئه....ظننت انها قوة الشخصية لكن اي قوة التي ستجعلني انسحب من هذه الحياة .
تعبت من نفس لا تحب التنازل عن مبادىء تتنافى مع واقع مرير ....اي شموخ هذا الذي يجعلني اخسر الجميع .....اي عزة هذه التي تجبرني على الاستمرار في التجاهل رغم الحنين.......اي إقدام وعدم الخوف من اي شيء في مجتمع متعفن لا يرحم....نعم كلها اخلاق سامية لكن لا نستطيع تطبيقها ونحن مرتاحي النفس الا في الروايات .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire