لم أعتد أن تكون مهزومًا هكذا..
هل هي الرهبة والخوف من الناس؟
أم الخوف من الإخفاق والفشل؟
ما بال الأماني تبددت؟
ما بال الأحلام تشتت؟
من وضع القيود على فكرك وعقلك؟
أصبحت أحلامك متواضعةً صغيرةً، حتى وإن حققتها على أرض الواقع لم تعد بالإنجاز الباهر الذي يهز ويُدوي..
أصبحت تخاف أن تختار من الأحلام كبيرها..
لأنك تسمع أصوات ضحكات السخرية في عقلك..
سخرية أناسٍ وجودهم في هذه الدنيا مقتصرٌ على شبح الاعتياد..
يقوم صباحًا إلى عمله،
ثم يعود ليتناول الغداء،
ينام بعدها ليستيقظ مساءً فيجتمع بأصحابٍ يأمل أن يقتلوا له ذلك الشبح، فيضحكون ويتحدثون في نفس المواضيع التي اعتادوها كل مرة، بلا جديد.. حتى يعتادهم ويملهم أيضًا.. بعد ضحكاتٍ صفراء ولحظات صمت يهربون منها بالعبث بهواتفهم..
إنهم أمواتٌ وهم أحياء.. أجسادٌ لأشباح لا ينتظرون هدفًا ولا حلمًا.. ولا ينتظرهم في الحياة سوى الموت..
لم أعهدك جبانًا تخاف ضحكات هؤلاء..
احلم يا عزيزي بما لم يحلم به غيرك..
احلم بما لم يجرؤ عليه سواك..
حطم زنزانة الخوف من الأوهام التي صنعها خيالك..
احلم بنوبل..
احلم باكتشاف يُضاف إلى اسمك..
احلم برواية تترجم إلى فيلم عالمي..
احلم ببطولة عالمية..
كنت أتعمد أحيانًا أن أذكر بعض أحلامي لمن أعلم يقينًا بأنه سيستقبلها بالسخرية، أتعلم لماذا؟ لأن ضحكاتهم الساخرة كانت وقودي الذي يغذيني..
.
ما بال الأماني تبددت؟
ما بال الأحلام تشتت؟
احلم يا عزيزي، فليس للحلم عقوبة..
.
منقول
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire