dimanche 5 juin 2016

متى نعرف حقيقة انفسنا


لم استطع ان امر على هذه المقالة ولا انقلها ..فلست المعنية في مهزلة الباكالوريا لكن الامر كاد يفقدني عقلي.



ثم نتسابق بعدها لأبواب المساجد و نتساءل لماذا لا يستجاب لنا ؟؟.

.
حقيقة صدمت عندما رأيت بأم  عيني موضوع البكالوريا في مادة الاجتماعيات قبل الاختبار بساعات ؟؟ .. عندما كنت اخبركم انه مستحيل يسرب الموضوع .. فأنا اعي ما اقوله .. مستحيل ان يسرب ذلك الموضوع الموجودفي الكيس الاسود الذي يفتح كل يوم في قسم .. لكن لم اكن اتوقع ان حاميها حراميها ؟؟ ايعقل ان يأتي من واضع الامتحان نفسه ؟؟ .. فمن خلال مقارنة بين الموضوع المسرب و الموضوع الاصلي نجد اختلاف في الشكل يعني الاول كان كموضوع مقترح و الثاني بعد المعالجة لان المعالجة يقوم بها مختصون في المجال .. وهذا ما يجعل التهمة توجه للجنة التي قامت بعمل تلك الاختبارات و الكل مسؤول من الحارس الى المدير .
.
اقسم بالله انه عيب كبير ؟؟ لقد قتلتم فينا كل شيء .. كنتم تسرقون منا احلامنا بعد ان نتخرج و نبحث عن عمل فيحصل عليه إلا من لديه " معريفة " .. و الان ها انتم تنقلون حربكم علينا باكرا في سن مبكرة جدا ؟؟ أيعقل تساوون بين من سهر الليالي في صراع مع التمارين في شتى المجالات .. و اخر كان في حرب في الفايسبوك ؟؟ .
.
لكن لن ألومكم انتم فقط .. فلحد الان ما زلت تحت الصدمة ؟؟ أيعقل ..
أيعقل أب يأتي ليخبرني ان ولده لديه امتحان ان خرج الموضوع اخبرني و ارسله لي ؟؟
أيعقل وانا اشاهد بأم عيني اب يصطحب ابنته في ساعة متأخرة من الليل عند اقارب ليحلو لها " الموضوع المسرب " ؟؟
أيعقل أيعقل أيعقل ؟؟ ان هؤلاء سيكونون نخبة المجتمع في قادم السنوات ؟؟ .
.
دخلت غرفتي ككل يوم وانتظرت ساعتي المفضلة لأراجع نفسي و ما يحدث من حولي .. حاولت ان ابحث عن تبريرات لمثل هاته التصرفات .. بحثت بحثت لم يستجب عقلي الباطن سوى بفكرة واحدة .. انها فكرة طرحتها الشخصية السنيمائية المشهورة باسم "الجوكر" لما خاطب احد الحراس الذي يحرسه في سجنه قائلا " اتعلم وانا اقتل اصدقائك بسكيني ؟؟ انهم اخبروني اشياء لم يعرفها احد حتى انت اشد المقربين لهم .. و بهذا انا في لحظات قصيرة عرفتهم افضل منك .. اتريد ان اطلعك على اسرارهم " ( هاته الاقوال ليست ترجمة حرفية بل محاولة تلخيص فكرته ) .. من خلال هاته الفكرة المطروحة فالإنسان لن تعرف ما يخفيه باطنه إلا عندما يكون اما حالتين " أمام اغراء لا يقاوم " او " أمام الموت او مصيبة كبيرة سيغرق فيها " ..فمن خلال تصرفات الانسان في هاتين الحالتين فقط .. ستكتشف باطن الانسان ...
.
أمام مجرد اختبار دنيوي تسقط أقنعة هذا المجتمع بطريقة دنيئة .. وماذا بعد ؟؟ سيحصل ابنك على نتيجة لا يستحقها و بعدها ؟؟ ستأهله هاته النتيجة لأخذ مكان من هو افضل منه في المستوى ؟؟ ثم ماذا ؟؟ أليس كل ما سيكسبه من خلال هاته الشهادة حرام ؟؟ .. ثم نتسابق بعدها لأبواب المساجد و نتساءل لماذا لا يستجاب لنا ؟؟ .... صدقت يا رسول الله " .... يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟.. رواه مسلم .
.
مجتمع منافق .
.المقال منقول
.
تحياتي .. " الجندي"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire